الخميس، 19 يوليو 2012

الـــمـــاســـونـــيـــة الجزء الثاني...

تشترط الماسونية على من يلتحق بها التخلي عن كل رابطة دينية أو وطنية أو عرقية ويسلم قياده لها وحدها، وأهم حقائق الماسونية أنها لا تكشف نفسها لأتباعها إلا بالتدريج حين يرتقون من مرتبة إلى مرتبة وعدد المراتب ثلاث وثلاثون مرتبة.





يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس. يردد الماسونيون كثيراً كلمة "المهندس الأعظم للكون" ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله -سبحانه وتعالى- والحقيقة أنهم يعنون "حيرام" إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم.


الجذور الفكرية والعقائدية:

جذور الماسونية يهودية صرفة ، من الناحية الفكرية ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التفكير. وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدامة للأديان والأخلاق وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه رفض -رحمه الله- وقد أغلقت محافل الماسونية في مصر سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل.


الإنتشار ومواقع النفوذ:
لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذاً من الماسونية، وهي من شر مذاهب الهدم التي تفتق عنها الفكر اليهودي، ويرى بعض المحققين أن الضعف قد بدأ يتغلل في هيكل الماسونية وأن التجانس القديم في التفكير وفي طرق الانتساب قد تداعى، يتضح مما سبق أن الماسونية تعادي الأديان جميعاً، وتسعى لتفكيك الروابط الدينية، وهز أركان المجتمعات الإنسانية، وتشجع على التفلت من كل الشرائع والنظم والقوانين. وقد أوجدها حكماء صهيون لتحقيق أغراض التلمود وبروتوكولاتهم، وطابعها التلون والتخفي وراء الشعارات البراقة، ومن والأهم أو انتسب إليهم من المسلمين فهو ضال أو منحرف أو كافر، حسب درجة ركونه إليهم. وقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها مثل الليونز والروتاري جاء فيه: " يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث يقول: "لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم".
وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الإسلام ما نخشاه ولا ما نخفيه والله أعلم".
رئيس الفتوى بالأزهر عبد الله المنشد: كما أصدر المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي فتوى أخرى جاء فيها:
"وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة، وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد، وما نشر من وثقائها فيما كتبه ونشره أعضاؤها، وبعض أقطابها من مؤلفات، ومن مقالات في المجلات التي تنطق باسمها وقد تبين للمجمع بصورة لا تقبل الريب من مجموع ما اطلع عليه من كتابات ونصوص ما يلي:
1. أن الماسونية منظمة سرية تخفي تنظيمها تارة وتعلنه تارة، بحسب ظروف الزمان والمكان، ولكن مبادئها الحقيقية التي تقوم عليها هي سرية في جميع الأحوال محجوب علمها حتى على أعضائها إلا خواص الخواص الذين يصلون بالتجارب العديدة إلى مراتب عليا فيها.
2. أنها تبني صلة أعضائها بعضهم ببعض في جميع بقاع الأرض على أساس ظاهري للتمويه على المغفلين وهو الإخاء والإنساني المزعوم بين جميع الداخلين في تنظيمها دون تمييز بين مختلف العقائد والنحل والمذاهب.
3. أنها تجذب الأشخاص إليها ممن يهمها ضمهم إلى تنظيمها بطريق الإغراء بالمنفعة الشخصية، على أساس أن كل أخ ماسوني مجند في عون كل أخ ماسوني آخر، في أي بقعة من بقاع الأرض، يعينه في حاجاته وأهدافه ومشكلاته، ويؤيده في الأهداف إذا كان من ذوي الطموح السياسي ويعينه إذا وقع في مأزق من المآزق أيا كان على أساس معاونته في الحق لا الباطل. وهذا أعظم إغراء تصطاد به الناس من مختلف المراكز الاجتماعية وتأخذ منهم اشتراكات مالية ذات بال.
4. إن الدخول فيه يقوم على أساس احتفال بانتساب عضو جديد تحت مراسم وأشكال رمزية إرهابية لإرهاب العضو إذا خالف تعليماتها والأوامر التي تصدر إليه بطريق التسلسل في الرتبة.
5. أن الأعضاء المغفلين يتركون أحراراً في ممارسة عباداتهم الدينية وتستفيد من توجيههم وتكليفهم في الحدود التي يصلحون لها ويبقون في مراتب دنيا، أما الملاحدة أو المستعدون للإلحاد فترتقي مراتبهم تدريجياً في ضوء التجارب والإمتحانات المتكررة للعضو على حسب استعدادهم لخدمة مخططاتها ومبادئها الخطيرة.
6. أنها ذات أهداف سياسية ولها في معظم الانقلابات السياسية والعسكرية والتغييرات الخطيرة ضلع وأصابع ظاهرة أو خفية.
7. أنها في أصلها وأساس تنظيمها يهودية الجذور ويهودية الإدارة العليا والعالمية السرية وصهيونية النشاط.
8. أنها في أهدافها الحقيقة السرية ضد الأديان جميعها لتهديمها بصورة عامة وتهديم الإسلام بصفة خاصة.
9. أنها تحرص على اختيار المنتسبين إليها من ذوي المكانة المالية أو السياسية أو الإجتماعية أو العلمية أو أية مكانة يمكن أن تستغل نفوذاً لأصحابها في مجتمعاتهم، ولا يهمها انتساب من ليس لهم مكانة يمكن استغلالها، ولذلك تحرص كل الحرص على ضم الملوك ولرؤساء وكبار موظفي الدولة ونحوهم.
10. أنها ذات فروع تأخذ أسماء أخرى تمويهاً وتحويلاً للأنظار لكي تستطيع ممارسة نشاطاتها تحت الأسماء إذا لقيت مقاومة لاسم الماسونية في محيط ما، وتلك الفروع المستورة بأسماء مختلفة من أبرزها منظمة الروتاري والليونز. إلى غير ذلك من المبادئ والنشاطات الخبيثة التي تتنافى كلياً مع قواعد الإسلام وتناقضه مناقضة كلية.
وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية، وبذلك استطاعت أن تسيطر على نشاطات كثيرة من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها، في موضوع قضية فلسطين، وتحول بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى، لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية.
لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة وأهدافها الماكرة يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب أهله.


رمز الماسونية:





رمز الماسونية تعني هندسة باللغة الإنجليزية ويعتقد البعض أن في هذا رمزا إلى مهندس الكون الأعظم ويعتقد البعض أن رمز الماسونية التي هي عبارة عن المربع الناتج من التقاء الزاوية القائمة بالفرجار ماهي إلى تمويه لنجمة داوود. هناك عادة حرف "G" بين الزاوية القائمة والفرجار ويختلف الماسونييون في تفسيرها فالبعض يفسرها بأنها الحرف الأول لكلمة الخالق الأعظم "God" ويعتقد البعض الآخر أنها أول حرف من كلمة هندسة "Geometry" ويذهب البعض الآخر إلى تحليلات أعمق ويرى إن حرف "G" مصدرها كلمة "Gematria" والتي هي 32 قانونا وضعه أحبار اليهود لتفسير الكتاب المقدس في سنة 200 قبل الميلاد.
يردد الماسونيون كثيراً كلمة "المهندس الأعظم للكون" التي تشير إلى الله، إلا أن بعضهم يردها إلى "حيرام أبيف" مهندس هيكل سليمان. كما يذكر البعض أن الحرف "G" يمثل كوكب الزهرة (كوكب الصباح) وهو أيضا أحد أسماء الشيطان وهو يمثل عند الماسونيين الإله "بافوميت" (الإله الذي أُتهم فرسان الهيكل بعبادته في السر من قبل فيليب الرابع ملك فرنسا، وهو يجسد الشيطان "لوسيفر" ملاك النور المطرود من الجنة). من الناحية التنظيمية هناك العديد من الهيئات الأدارية المنتشرة في العالم وهذه الهيئات قد تكون أو لا تكون على ارتباط مع بعضها البعض ويرجع عدم التأكد هذا إلى السرية التي تحيط بالهيكل التنظيمي الداخلى للماسونية ولكنه وفي السنوات الأخيرة بدأت الحركة تتصف بطابع أقل سرية ويعتبر الماسونيون أن ماكان يعتبر سرا او غموضا حول طقوس الحركة وكيفة تمييز الأعضاء الأخرين من التنظيم كان في الحقيقة تعبيرا عن الإلتزام بالعهد والولاء للحركة التي بدأها المؤسسون الأوائل وسار على نهجها الأجيال المتعاقبة.

للماسونية أكثر من رمز من أشهرها:









دستور الماسونية:
في عام 1723 كتب جيمس أندرسون (1679 - 1739) "دستور الماسونية" وكان أندرسون ماسونيا بدأ حياته كناشط في كنيسة إسكتلندا وقام بنجامين فرانكلين بعد 11 سنوات بإعادة طبع الدستور في عام 1734 بعد انتخاب فرانكلين زعيما لمنظمة الماسونية في فرع بنسلفانيا.



وكان فرانكلين يمثل تيارا جديدا في الماسونية وهذا التيار أضاف عددا من الطقوس الجديدة لمراسيم الإنتماء للحركة وأضاف مرتبة ثالثة وهي مرتبة الخبير "Master Mason" للمرتبتين القديمتين، المبتدئ و أهل الصنعة. من الجدير بالذكر أن النسخة الأصلية للدستور الماسوني الذي كتبه أندرسون عام 1723 وأعاد طبعه فرانكلين عام 1734 كانت عبارة عن 40 صفحة من تاريخ الماسونية من عهد آدم، نوح، إبراهيم، موسى، سليمان، نبوخذ نصر، يوليوس قيصر، إلى الملك جيمس الأول من إنجلترا وكان في الدستور وصف تفصيلي لعجائب الدنيا السبع ويعتبرها إنجازات لعلم الهندسة وفي الدستور تعاليم وأمور تنظيمية للحركة وأيضا يحتوي على 5 أغاني يجب أن يغنيها الأعضاء عند عقد الإجتماعات. الدستور يشير إلى أن الماسونية بشكلها الغربي المعاصر هو امتداد للعهد القديم من الكتاب المقدس وأن اليهود الذين غادروا مصر مع موسى شيدوا أول مملكة للماسونيين وأن موسى كان الخبير الماسوني الأعظم.

العضوية:
المنعطف الرئيسى الآخر في تاريخ الحركة كانت في عام 1877 عندما بدأ فرع الماسونية في فرنسا بقبول عضوية الملحدين والنساء إلى صفوف الحركة وأثار هذا الخلاف نوعا من الإنشقاق بين فرعي بريطانيا وفرنسا. وكان هذا الخلاف مصدره تحليلا مختلفا من قبل الفرعين حول بند دستور الماسونية الذي كتب عام 1723 والذي ينص "لا يمكن أن يكون الماسوني ملحدا أحمقا". في عام 1815 أضاف الفرع الرئيسي للماسونية في بريطانيا للدستور نصا يسمح للعضو باعتناق أي دين يراه مناسبا وفيه تفسير لخالق الكون الأعظم وبعد 34 سنة قام الفرع الفرنسي بنفس التعديل وفي عام 1877 تم إجراء تعديلات جذرية على دستور الماسونية المكتوب عام 1723 وتم تغيير بعض من مراسيم الإنتماء للحركة بحيث لايتم التطرق إلى دين معين بحد ذاته وأن كل عضو حر في اعتناق ما يريد شرط أن يؤمن بفكرة الخالق الأعظم أو مهندس الكون العظيم.

شروط العضوية:
لكي يصبح الفرد عضوا في منظمة الماسونية يجب عليه أن يقدم طلبا لمقر فرعي في المنطقة التي يسكن فيها ويتم قبول الفرد أو رفضه في اقتراع بين أعضاء ذلك المقر. يكون التصويت على ورقتين، ورقة باللون الأبيض في حال القبول واللون الأسود في حال الرفض ويختلف المقاييس من مقر إلى آخر ففي بعض المقرات صوت واحد رافض يعتبر كافيا لرفض عضوية الشخص. من متطلبات القبول في المنظمة هي التالي:
- أن يكون رجلا حر الإرادة.
- أن يؤمن بوجود خالق أعظم بغض النظر عن ديانة الشخص ولكن هناك فروعا من المنظمة كالتي في السويد يقبل فقط الأعضاء الذين يؤمنون بالديانة المسيحية.
- أن يكون قد بلغ 18 سنة من العمر وفي بعض المقرات 21 سنة من العمر.
- أن يكون سليما من ناحية البدن والعقل والأخلاق وأن يكون ذو سمعة حسنة.
- أن يكون حرا وليس عبدا.
- أن يتم تزكيته من قبل شخصين ماسونيين على الأقل.
يصر أعضاء منظمة الماسونية أن الماسونية ليست عبارة عن دين وليست بديلة للدين.

مراتب ودرجات الماسونية:




:هيكل الدرجات التنظيمي: هناك 3 مراتب في الماسونية وهي كالتالي:
مرتبة المبتدئ "Entered Apprentice Degree": يجب على المبتدئ حسب المبادئ العامة للماسونية الحياة، ويجب عليه عند أداءه قسم العضوية أن يلبس رداءا خاصا يزوده به المقر وحسب الماسونيين فإن الطقوس التي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلا رموز إستخدمها أوائل الماسونيين حيث كان الإنسان القديم يؤمن إن روح الإنسان تهبط من أجواء كونية قبل استقرارها في جسد الإنسان عند الولادة وحسب المعتقدات القديمة فإن تلك الروح تتحلى بصفات ذلك الفضاء الكوني الخاص الذي مرت به الروح أثناء رحلتها إلى الجسد. يفسر الماسونيين وضع عصابة على عيون المبتدئ أثناء أداءه القسم كونه رمزا إلى الجهل أو الظلام الذي كان فيه الشخص قبل إكتشافه لحقيقة نفسه عن طريق الماسونية وإن هذه العصابة ستزال عندما يصبح المبتدئ الذي يؤدي القسم مستعدا لأستقبال الضياء، وبالنسبة للحبل المستخدم أثناء تأدية قسم العضوية فيفسرها الماسونيون كرمز للحبل السري الذي يعتبر ضروريا لبدأ الحياة ولكنه يقطع أو يستبدل بعد القسم بمفاهيم الحب والعناية التي تعتبر ضرورية لإدامة الحياة. تبدأ بعد ذلك عملية الطواف حول الهيكل باتجاه عقرب الساعة والذي يعتبره الماسونيون رمزا لحركة الشمس وأثناء الطواف يدرك المبتديء النظام الكوني، وبعد الطواف حول الهيكل يقوم المبتديء بالسجود للهيكل، وهذا الهيكل حسب المفهوم الماسوني هو رمز لنقطة إلتقاء الشخص مع الخالق بغض النظر عن الدين السماوي الذي يتبعه المبتدئ ويقع هذا الهيكل في وسط المقر. تكون صلاحيات المبتدئ محدودة فلا يحق له مثلا التصويت لقبول عضو جديد ولايحق له تنظيم أعمال خيرية ولكنه يستطيع حضور الإجتماعات و الطقوس الجنائزية عند موت عضو ماسوني.
مرتبة أهل الصنعة "Fellowcraft Degree" تمثل هذه المرحلة حسب الفكر الماسوني مرحلة البلوغ والمسؤولية في حياة الإنسان على الأرض ويجب على العضو في هذه المرحلة أن يبني "صفاته الحسنة" ويساهم في تحسين ظروف المجتمع الذي يعيش فيه. يستخدم في مراسيم هذه المرتبة مواد للقياس كانت تستعمل من قبل البنائيين القدماء ويجب على العضو أن يصعد سلما ينتهي إلى وسط الهيكل كرمز للصعود والتطور في فهم العضو لمباديء الماسونية.
في هذه المرتبة يتعرف العضو على التفاصيل الدقيقة لمعاني ورموز الطقوس المتبعة في الماسونية. من أهم الأدوات التي تستعمل في طقوس هذه المرتبة هي الزاوية القائمة التي ترمز حسب معتقد الماسونيين إلى الزاوية المطلوبة في بناء جدار على أساس قوي، وهناك في هذه المرحلة عمودين عند مدخل قبر رمزي لمعبد سليمان ويعتقد البعض أن العمودين يمثلان السحاب والنار الذي وحسب المعتقدات القديمة استعملهما الخالق الأعظم لإرشاد بني إسرائيل إلى الطريق المؤدي إلى الأرض الموعودة.
مرتبة الخبير "Master Mason Degree" وهي أعلى المراتب في الماسونية، وهناك مقرات تقبل فقط عضوية الماسونيين الذين وصلوا إلى مرحلة الخبير، في هذه المرحلة وحسب المعتقد الماسوني يصل العضو إلى حالة توازن بين "العوامل الداخلية التي تحرك الإنسان" و الجانب الروحي الذي يربطه بالخالق الأعظم. من الرموز المستخدمة في طقوس هذه المرتبة هي آلة البناء المسمى "المُسطرين" أو "المالج" والتي ترمز إلى ربط جميع مفاهيم الماسونية ونشر الحب الأخوي، ومن وجهة نظر الماسونيين فإن طقوس هذه المرتبة فيه إشارة إلى الخبير في المعمار حيرام آبيف "Hiram Abiff" والذي كان أحد البنائيين الرئيسيين في مشروع بناء معبد القدس في عهد سليمان.



ومن الرموز الأخرى في مراسيم هذه المرحلة هو شعار الأسد الملكي الذي يرمز إلى قبائل بني إسرائيل القديمة. من مسؤوليات الخبير هو الإقتراع على قبول أعضاء جدد و القيام بأعمال أو مشاريع خيرية والبحث والتحري عن خلفية طالبي العضوية ومسؤوليات مالية متفرقة. يعتقد البعض أن هناك مراتب رقمية في الماسونية وهذا الإدعاء يعتبره الماسونيين إدعاءا خاطئا. على سبيل المثال يتبع المقر الأعظم في إسكتلندا نظاما رقميا ومن أشهر هذه المراتب هي المرتبة 33 وهذا لايعني أن هناك 32 مرتبة تحت هذه المرتبة ولا تعني أيضا أنها تصنيف آخر لمراتب الماسونية فالماسونية لها 3 مراتب فقط ويعتبر المرتبة 33 كشهادة تقدير فخرية للأعمال المميزة التي قام بها شخص معين في خدمة الماسونية، وهناك أيضا في النظام الماسوني الإسكتلندي مرتبة فخرية أخرى مشهورة ألا وهي المرتبة 14 ويرتدي هؤلاء عادة خواتم خاصة عند منحهم هذه الشهادات الفخرية بينما يصر البعض أن هناك مراتب رقمية في الماسونية تبدأ من 1 وتنتهي بالمرتبة 33.

الأيقونات التي ترمز لكل محفل:



الهيكل التنظيمي:
هناك العديد من المقرات والهيئات الإدارية والتنظيمية لمنظمة الماسونية في بلدان عديدة من العالم ولا يعرف على وجه الدقة مدى ارتباط هذه الفروع مع بعضها وفيما إذا كان هناك مقرا رئيسيا لجميع الماسونيين في العالم. هناك اعتقاد أن معظم الفروع هي تحت إشراف ما يسمى المقر الأعظم الذي تم تأسيسه عام 1717 في بريطانيا ويطلق على رئيس هذا المقر تسمية الخبير الأعظم "Grand Master" وهذا المقر شبيه إلى درجة كبيرة بحكومة مدنية وهناك مقرات أخرى تطلق على نفسها تسمية "المقر الأعظم" ويمكن أن يحضر اجتماعات مقر أعظم معين أعضاء ينتمون إلى مقر أعظم آخر شرط أن يكون هناك اعتراف متبادل بين المقرين الأعظمين وإذا لم يتوفر هذا الشرط لايسمح لأعظاء مقر معين بأن يطأ أقدامهم أرض المقر الأعظم الآخر. يوجد في المملكة المتحدة مقر أعظم في لندن وإيرلندا وإسكتلندا وهناك العديد من المقرات في كل دولة أوروبية وفي الولايات المتحدة يوجد مقر أعظم في كل ولاية.
هناك منظمات تقبل عضوية الخبراء فقط مثل منظمة "Scottish Rite" التي لها مقرات رئيسية لاتطلق عليها تسمية المقر الأعظم، وبصورة مختصرة هناك مؤشرات إلى انعدام المركزية بين هذه المقرات ولكن البعض يعتقد أن هناك ترابطا واتصالا عميقا بين تلك الفروع. يعتبر المقر الأعظم في بريطانيا الذي تأسس عام 1717 الأقدم ثم تلاه المقر الأعظم في فرنسا عام 1728. وكل هذه الفروع العظمى نشأت من أتحاد فروع أصغر. في معظم دول أمريكا اللاتينية وفي بلجيكا يتم اعتبار المقر الأعظم في فرنسا كهيئة أدارية عليا أما بقية الفروع في العالم فتعتبر المقر الأعظم في بريطانيا كمرجع أعلى لها. في الولايات المتحدة بدأت المقرات العظمى في كل ولاية بالاعتراف ببعضها وتعتبر المقرات الكبرى في الولايات المتحدة في حالة تناسق مع المقر الأعظم في بريطانيا.

بعض الأدوات المستعملة في المحافل: 



ويجب أن نعرف بأن حكايات الماسونية في بريطانيا بدأت بعد ثلاث سنوات من حكم الملك جورج الأول الذي دام حكمه (1714م- 1727م)، والانطلاقة كانت ببروز هذه الحركة إلى الوجود بالتقاء أربعة محافل أو جماعات سرية كانت منتشرة في جنوبي إنجلترا، 
وهذه المحافل هي:
1. محفل (Goose And Crediron) وكان يجتمع في فسحة كنيسة ماربولس.
2. محفل (Crown).
3. محفل (Apple - Terre Tavern).
4. محفل (Rummer And Grapes Tavern).
لقد التقت هذه المحافل الأربعة في مقر الثالث بمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان، في حزيران من عام 1717م، وقرروا، بعد اجتماعات متوالية برئاسة أنطوني ساير (ANTONY SAYER)، تأسيس ما يسميه الماسون الماسونية الرمزية، أي التي تضم أشخاصاً عاملين في حقول غير البناء والعمارة، وكان الاقتراح، بأن يدخل الحركة أعضاء من مختلف المهن والحرف، مقدماً من محفل كنيسة ماربولس الذي كان أقواها فأُخذ به، وبذلك تمّ تأسيس "محفل إنجلترا الأعظم" وعيّن عند التأسيس أنطوني ساير أستاذاً أو رئيساً أعظم لهذا المحفل، والمنبهان كانا: جوزيف إليوت ويعقوب لامبال. وبعد سنة على تأسيس محفل إنجلترا الأعظم تمّ استبدال ساير فأصبح جورج باين (GEORGES PAYNE) أستاذاً أعظم والمنبهان هما: جان كوردويل وتوماس موريس. وبهذا ظهر إلى الوجود أول محفل ماسوني أكبر في العالم قاطبة، وتعاقب عليه الأساتذة والمنبهون.
أما في فرنسا فإن أول محفل أبصر النور تمّ تأسيسه بين أيار وتموز من عام 1728 على يد الدوق وارتون (WHARTON)، الذي كان أستاذاً أعظم في لندن. والمحفل الفرنسي وكل المحافل كانت تحت سلطة المحفل الأكبر في إنجلترا إلى أن كان العام 1773 حيث اجتمع حوالي 46 أستاذاً أعظم في باريس لعدة مرات في حزيران، ومن ثم في أوائل أيلول، من العام المذكور، أبصر النور في فرنسا محفل جديد مستقل عن "محفل بريطانيا الأعظم" إسمه: الشرق الأعظم (LE GRAND ORIENT)، ونشط هذا المحفل، ما قبل الثورة الفرنسية عام 1789، حيث بات يتبع له قرابة 500 محفل تضم 130000 منتسب، واستطاع بسط سلطته على المحافل في فرنسا فقطعت علاقتها مع المحفل الأعظم الإنكليزي. في العودة إلى النشأة مع "محفل إنجلترا الأكبر" لا بد أن نذكر أن أبرز الشخصيات المؤسسة كان جورج باين، والدكتور جيمس أندرسون والدكتور تيوفيليوس ديزاجيليه، عضو الجمعية العلمية الملكية البريطانية، والذي كان محبباً للملوك، وخاصة جورج الثالث، وهذا ما ساعد على انتشار الماسونية بسرعة حيث احتضنت من السلطات البريطانية في ذلك الحين. في أيلول من عام 1721 أوكل الماسون في بريطانيا للدكتور أندرسون (ANDERSON) مهمة وضع نظام أو دستور ماسوني، استناداً إلى نصوص قديمة كانت تعتمدها جمعيات سرية منها يهودي ومنها مناويء للكنيسة الكاثوليكية، وأبرزها نصوص مقدمة من محفل (GOOSE AND CREDIRON) الذي كان يجتمع في كنيسة ماربولس كان قد وضعها عام 1703. وبعد جهد متواصل من أندرسون أنهى عمله ودُعي 24 محفلاً من بريطانيا في آذار من عام 1722 لمناقشة مشروع النظام الماسوني المقدم من جيمس أندرسون وإقراره، وكان يومها الأستاذ الأعظم لمحفل إنجلترا الأعظم الدوق وارتون (WHARTON). وبعد إقراره الدستور الماسوني الموضوع من قبل أندرسون وضع في التداول منذ عام 1723.

مقرات دولية:
إفتتاح أي مقر جديد يجب أن يكون بأشراف وبموافقة المقر الأعظم ويحق للماسوني الحاصل على مرتبة الخبير Master أن يزور أي مقر ويعترض الماسونيون على استعمال كلمة "مقر" ويفضلون تسمية "معبد الفلسفة والفن". هناك مقرات عظمى في هذه الدول:
أفريقيا: بنين، بوركينا فاسو، غابون، غينيا، ساحل العاج، ليبيريا، مدغشقر، السنغال، جنوب أفريقيا.
آسيا: الصين، الهند، إسرائيل، اليابان، كوريا الجنوبية، الفليبين، تركيا ولبنان. كما كان يوجد عدة محافل ماسونية في العراق مثل محفل بغداد ومحفل البصرة.
منطقة المحيطات: أستراليا، نيوزيلندا.
أمريكا اللاتينية: جزر البهاما، كوبا، جمهورية الدومنيكان، بويرتو ريكو، كوستاريكا، السلفادور، المكسيك، بنما، غواتيمالا.
أوروبا: إنجلترا، إيرلندا، إسكتلندا، النمسا، التشيك، ألمانيا، المجر، سلوفينيا، سويسرا، بلغاريا، بولندا، روسيا، فنلندا، آيسلندا، لاتفيا، لتوانيا، هولندا، النرويج، السويد، كرواتيا، بلجيكا، فرنسا، لوكسمبورغ، البرتغال، إسبانيا، مالطا، يوغوسلافيا، اليونان، إيطاليا، الدانمارك.
أمريكا الشمالية: كندا (في 10 مقاطعات كندية)، جميع الولايات المتحدة الأمريكية.
أمريكا الجنوبية: البرازيل، كولومبيا، الأرجنتين، شيلي، إكوادور، باراغواي، بيرو، أوروغواي، بوليفيا، فنزويلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق