السبت، 21 يوليو 2012

الـــمـــاســـونـــيـــة الجزء الثالث...

زيهم داخل المحفل:




الماسونية فى تركيا:
هذا البلد بالذات كان لتأثير الماسونية فيه شديد الأثر على تركيا الإسلامية والخلافة الإسلامية والحرب العالمية الأولى ولكن نورده هنا باختصار. حركة الاتحاد والترقي التي قامت بحركة انقلابية ضد السلطان عبدالحميد الثاني ووصلت إلى الحكم ثم ما لبثت أن ورطت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى مما أدى إلى تمزقها وسقوطها. هذه الجملة ترد كثيرا فى كثير من الكتب لتكون عنواناً مبهم وعظيم للدلالة على الدور التاريخى لجمعية الاتحاد والترقي. فماذا تكون هذه الجمعية؟
إذا حاولنا دراسة الذين أسسوا (جمعية الإتحاد والترقي) وهي جمعية علمانية ما تزال جذورها ومبادئها حتى اليوم متجذرة في تركيا، نجد ومن خلال التقارير الدبلوماسية والوثائق الدبلوماسية البريطانية.. من خلال المراسلات التي كان يرسلها السفير البريطاني في اسطنبول إلى وزارة الخارجية البريطانية يؤكد الإرتباط الكُلِّي والوثيق بين الحركة الصهيونية وبين اليهود وبين "الدونما"، و-"الدونما" هم من اليهود الذين دخلوا الإسلام علانية وبقوا على يهوديتهم سراً- وبين القوى الدولية، وبين جمعية الاتحاد والترقي، هناك تحالف بين هذه القوى: الحركة الصهيونية، والماسونية، وجمعية الاتحاد والترقي، والدونما، ومن خلال استعراض الأسماء الذين شاركوا بثورة عام 1908م ضد السلطان عبدالحميد الثاني، وفي حادثة الخلع.. الذي حَمِل فتوى الخلع للسلطان عبد الحميد في قصر (يلدز) هو المحامي اليهودي الماسوني (عمانوئيل قرصوه) وهو الذي أسس محفلاً ماسونيّاً من أهم المحافل الماسونية في الدولة العثمانية. ماذا عن الماسونية فى تركيا؟
تأسس أول محفل ماسوني في الدولة العثمانية عام 1861م تحت اسم الشورى العثمانية العالية ولكنه لم يستمر طويلاً، فالظاهر أنه قوبل برد فعل غاضب مما أدى إلى إغلاقه بعد فترة قصيرة من تأسيسه. ومن المعروف أن أول سلطان عثماني ماسوني كان السلطان مراد الخامس الشقيق الأكبر للسلطان عبدالحميد الثاني والذي لم يدم حكمه سوى ثلاثة أشهر تقريباً عندما أقصي عن العرش لإصابته بالجنون. وقد انتسب إلى الماسونية عندما كان ولياً للعهد وارتبط بالمحفل الأسكتلندي، كما كان صديقاً حميماً لولي العهد الإنجليزي الأمير إدوارد ملك إنجلترا فيما بعد” الذي كان ماسونياً مثله. عودة إلى جمعية الاتحاد والترقي، أصبحت المحافل الماسونية محل عقد اجتماعات أعضاء جمعية الاتحاد والترقي بعيداً عن أعين شرطة الدولة وعيونها لكونها تحت رعاية الدول الأجنبية ولا يمكن تفتيشها. ويعترف أحد المحافل الماسونية التركية الحالية وهو محفل الماسنيون الأحرار والمقبولون في صفحة الإنترنت التي فتحوها: بأنه من المعلوم وجود علاقات حميمة بين أعضاء جمعية الاتحاد والترقي وبين أعضاء المحافل الماسونية في تركيا الغربية، بدليل أن الذين أجبروا السلطان عبدالحميد الثاني على قبول إعلان المشروطية كان معظمهم من الماسونيين يقول المؤرخ الأمريكي الدكتور أرنست أ. رامزور"في كتابه تركيا الفتاة وثورة 1908م" وهو يشرح سرعة انتشار حركة جمعية الاتحاد والترقي في مدينة سلانيك: لم يمض وقت طويل على المتآمرين في سلانيك وهي مركز النشاط حتى اكتشفوا فائدة منظمة أخرى وهي الماسونية، ولما كان يصعب على عبدالحميد أن يعمل هنا بنفس الحرية التي كان يتمتع بها في الأجزاء الأخرى من الإمبراطورية فإن المحافل الماسونية القديمة في تلك المدينة استمرت تعمل دون انقطاع ـبطريقة سرية طبعاًـ وضمت إلى عضويتها عدداً ممن كانوا يرحبون بخلع عبدالحميد. إن محللاً آخر يلاحظ: يمكن القول بكل تأكيد إن الثورة التركية (أي حركة جمعية الاتحاد والترقي) كلها تقريباً من عمل مؤامرة يهودية ماسونية. وللدلالة أيضاً على الارتباط الوثيق بين الصهيونية والماسونية أن السلطان عبد الحميد عندما خلع عن العرش نُفي إلى (سالونيك)، وهي البلد أو المدينة اليونانية التي كانت تابعة للدولة العثمانية آنذاك، هي المدينة التي يتمركز فيها الماسون، والمحافل الماسونية، ويمنع على الدولة العثمانية أن تدخل إلى هذه المحافل الماسونية، لأنها كانت تتمتع بالحماية الدولية، أكثر من ذلك فقد حرص الماسون واليهود والدونما والصهاينة على أن يُحجز السلطان عبد الحميد الثاني في فيلا (الأتينيه) وهي فيلا لشخص يهودي ماسوني هو رمزي بيك. وقد نجحت الماسونية بواسطة جمعية الإتحاد والترقي في تركيا في القضاء على الخلافة الإسلامية ، وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه رفض رحمه الله.


الماسونية فى أمريكا:
قال هاري ترومان (الرئيس الأميركي الأسبق): أياد لا حصر لها تتعانق كل يوم، وآباء لا حصر لهم يودعون أبنائهم ويقولون: يا بني حين يحل بك الظلام والوحدة أبحث عن ماسوني وقل له: إنك ابن لماسوني، وستجد فيه صديقاً. لا يفوتنا أن أميركا هى من البلدان العلمانية بل هى التى تدعو إلى ذلك، ولهذا فالماسونية تجد فيها الأرض الخصبة لها بل ويمكن توزيع الأفكار الماسونية منها، فكل منهما تخدم الأخرى بل ولعل الماسونية تغلغلت إلى حد سرطانى مخيف يصعب استئصاله، فذلك يعنى الموت (أو النهاية).
في الولايات المتحدة، لن نتكلم على محافل بعينها إنما سنتكلم عن تتطور تلك المحافل، فبدأت تظهر محافل ذات طابع اجتماعي ترفيهي، وهي محافل ليس لها وضع مُقنن داخل التنظيمات الماسونية، وإن كان كثير من أعضائها من الماسونيين. ومن هذه المحافل الطريقة العربية القديمة لنبلاء الحرم الصوفي، "ويُقال لهم الحرميون، والطريقة الصوفية لأنبياء المملكة المسحورة الملثمين". وبدأت بعض هذه المحافل تسمح للنساء بالانضمام إليها، كما أسِّست محافل للفتيان والفتيات.



الماسونية فى إيطاليا:
سيرجيو فلامينيي (أحد أعضاء اللجنة البرلمانية الإيطالية للتحقيق في الماسونية): كان للماسونية دورٌ على الدوام في التاريخ السياسي الإيطالي، فعندما ظهر الخطر الفاشي في إيطاليا انقسمت الماسونية على نفسها، وساند جزء منها الفاشية، ولم تقف الماسونية في طريق الفاشية، بل إنَّ جانباً كبيراً من الماسونية الذي كان يرتبط بميدان (جيزو) وقف إلى جانب (موسوليني)، بل رشحه مايسترو شرفياً كبيراً، وبالتالي ساهموا في صعود الديكتاتورية في إيطاليا. فلاديميرو سيتميلي (صحيفة لونيتا الإيطالية): لا تختلف الحركة الماسونية الإيطالية عن الحركات الماسونية الأخرى في العالم، كذلك لنقل: إن الحركة الماسونية الرسمية في إيطاليا ترتكز أساساً على الماسونية الكبرى الأم في إنجلترا. ولكن لوحظ أنه قد بدأ يظهر تحالف بين بعض المحافل الماسونية وعصابات المافيا في إيطاليا، وقد بدأوا في السيطرة على بعض المؤسسات المالية الشرعية ليمارسوا نشاطهم غير الشرعي وراء ستار الماسونية. الوجود الماسوني في إيطاليا، وعلاقة الماسونية بموسوليني وهتلر: (رأى آخر). فلاديميرو سيتميلي (صحيفة لونيتا الإيطالية): لقد كان (موسوليني) في موقفه يتفق مع موقف الكنيسة الرسمي فالاثنان لم يساندا الماسونية أبداً، وكان موسوليني يعارضها لأن لديه منظماته وأحزابه، واعتبر الماسونية نشاطاً يشكل تهديداً معيناً للفاشية ولنظامه، وكان الحال نفسه مع الكنيسة، ونشأة الماسونية ترتكز على ذكر الله كخالق أعظم للكون، لا تقبل الكنيسة أبداً أن يتحدث عن الله لحسابه شخص أو منظمةٌ أو تنظيم آخر، وبالتالي شعرت الكنيسة الرسمية بالقلق ولا تزال حتى الآن تعادي الماسونية.


الماسونية فى فرنسا:
نشأتها فى فرنسا: أول محفل ماسوني ظهر في فرنسا خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر سنوات 1773 ـ 1793 تم تأسيس محفل الشرف الكبير في فرنسا. عرفت الماسونية الفرنسية حياة سرية إلى حد كبير وحيث لم يكن يعرف بوجودها إلا بعض الأعضاء المنخرطين فيها، وكان ينظر لها من أحد منظورين، فإن إظهار قدر كبير من العداء للماسونية، لأسباب سياسية أو دينية غالباً، وأما على العكس المدح والإطناب بها وحيث كان أصحاب هذا المنظور هم أنفسهم من الماسونيين، في أغلب الأحيان، وفي الحالتين كانت الموضوعية هي الضحية الأساسية. يعنى مرة أخرى الغموض يلتف حولها فى فرنسا نفسها، لا أحد يعرف ما هى الحقيقة وماهو الكذب حول الحركة، التى أثارت جدلا كبيرا حتى فى أسباب تفجر الثورة الفرنسية نفسها! فالمؤسسة الماسونية قد انخرطت منذ فترة طويلة في التاريخ الفكري والاجتماعي للبلاد، فقد تورطت أو تعمدت أو ساعدت الماسونية في التحضير للثورة الفرنسية الكبرى بل وفي تفجيرها (فلو لاحظتم إن نفس المباديء للثورة هى نفس المباديء للماسونية الإخاء المساواة الحرية العدل … حقوق الإنسان). كانت الماسونية قد ظهرت ـ وكانت تعتبر نفسها كذلك ـ بمثابة أحد المواقع الحصينة المتقدمة للنضال الجمهوري والعلماني.. وبنفس الوقت كانت مواجهاتها مع الكنيسة الكاثوليكية خلال عدة عقود من الزمن وروابطها الوثيقة مع التيارات الراديكالية قد جعلت من الحزب الراديكالي الذي تأسس عام 1901 والذي شارك عدد مهم من الماسونيين في مؤتمره التأسيسي بمثابة نوع من الواجهة السياسية للماسونية. ويؤكد روجيه داشيز مؤلف كتاب تاريخ الماسونية الفرنسية في هذا السياق بأن تغلغل الماسونية في أجهزة الدولة بفرنسا إلى حد أن محفل الشرف الكبير قد صاغ عملياً عام 1896 برنامج الحكومة كاملاً. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية عادت الماسونية بقوة إلى المشهد السياسي الفرنسي ليزيد عدد أعضائها في عام 2000 عن مئة وعشرين ألفاً.. ولقد عرفت الكثير من الانقسامات والشقاق لكنها احتفلت موحدة عام 2003 بعيد ميلادها الـ 277. ويقال أن من أتباعها في فرنسا جان جاك روسو، فولتير، ونابليون وأفراد عائلته.

الماسونية فى إنجلترا:
قد تم تأسيس أربعة محافل متفرقة في إنجلترا في القرن السابع عشر، جمعها كلها محفل واحد مركزي تأسس عام 1717 مع بدايات عصر العقل وحركة الاستنارة. ويُعَد هذا التاريخ هو تاريخ بدء الحركة الماسونية، وقد سُمح لليهود بالالتحاق بها عام 1732. (نستطيع أن نقول أن أولى المحافل فى العالم تأسس فى انجلترا)، إذا فأقدم المحافل الرسمية وأكثرها سلطة هو المحفل الكبير في لندن، الذي أنشأ عام 1717م اليوم يشغل منصب أستاذه الأعظم (دوق كنت) ابن عم الملكة، (للأسرة المالكة في بريطانيا تاريخ طويل مع الماسونية كما توضح شجرة العائلة). وحينما صدر قانون حظر الجمعيات السرية في إنجلترا عام 1798، استُثنيَت المحافل الماسونية من ذلك.
وفى حديث مع جون هامبل (المتحدث باسم المحفل الأكبر في لندن) يقول: المراسم التي يصبح المرء من خلالها ماسونياً أقيمت على أساس العهد القديم وبناء هيكل سليمان، ونحن نسعى من خلال تلك الرابطة إلى بناء مجتمعٍ أفضل. لقد أخذنا رموزاً كثيرة بعضها يهودي والبعض الآخر نصراني، وهي رموز ذات طابع عالمي وقمنا باستعمال تلك الرموز في سياق حركتنا، ونحن نأسف لأن هناك من ينظر إلى تلك الصلة بعين الشك، ليس في العالم العربي فقط، بل وفي الغرب. أما عن المحفل الماسوني الأعظم في قلب العاصمة البريطانية لندن، والذي يعد أحد أعرق محافل الحركة الماسونية في العالم، فنجد أن متحفه حافل بتلك الوثائق والقطع الأثرية والأدوات التي تؤرخ لأكثر من ثلاثة قرونٍ من الماسونية. المتحف يحتوي أيضاً سجلاً كاملاً حول المحافل الماسونية في مختلف أنحاء العالم حسب الفترات التاريخية التي شيِّدت خلالها، وفي جناح آخر تقبع صور ووثائق عن الشخصيات العالمية التي انضوت داخل الماسونية من أدباء وموسيقيين وملوك وأمراء ورؤساء دول وغيرهم، هؤلاء -يؤكد الماسونيون- جمعهم هدف واحد هو خدمة المجتمع وتحقيق الرفاه لأفراده. وقد دفع ذلك بعض المحللين إلى اعتبار أن الماسونية امتداد لما يصطلح على تعريفه بمؤسسة الحكم الحقيقية، خاصة إذا كان بعض أعضائها من الأسرة المالكة في بريطانيا مثلاً، ومن أسرٍ وأنظمةٍ حاكمة أخرى عبر أنحاء العالم. يقول جون هاميل: لو قننت الحكومة تسجيلاً إجبارياً (يعنى لو أرادت أن ننشر أسماء الأعضاء) فإنَّ مبدأنا هو احترام القانون في بلدك، وفي أي بلد تقيم به، لكن التأثير الذي يمكن أن يسببه ذلك هو أن نخسر أعضاء من مهن معينة يرون في ذلك آثاراً سيئة على مستقبلهم العملي. ويُلاحَظ أن رجال الشرطة في إنجلترا وكثير ممن يعملون في المؤسسات الأمنية والقضائية وبعض أهم أعضاء النخبة الحاكمة أعضاء في المحافل الماسونية. وقد طلبت الحكومة البريطانية من أعضاء جهاز الشرطة ممن ينتمون إلى محافل ماسونية أن يعلنوا ذلك، لأنه لوحظ أن أعضاء الشبكة الماسونية يُوظِّفون القوانين والإجراءات لصالحهم ولصالح زملائهم.
الماسونية والمرأة:

عضوة في بداية القرن العشرين
إليزابيث أولدورث
بصورة عامة يعتبر الماسونية منظمة أخوية ولم يسمح للسيدات بالانضمام للتيار في الماسونية القديمة إلا في حالات نادرة ومنها على سبيل المثال قبول عضوية السيدة إليزابيث أولدورث (1639 - 1773) وهناك مصادر تؤكد أن هذه السيدة شاهدت عن طريق الصدفة من خلال ثقب في الباب الطقوس الكاملة لاعتماد عضو جديد وعندما تم إكتشاف أمرها تم القرار على ضمها للمنظمة للحفاظ على السرية، وفي عام 1882 بدأ الفرع في فرنسا بقبول السيدات وفي عام 1903 بدأت الفروع الماسونية في الولايات المتحدة بقبول السيدات في صفوفها وبحلول عام 1922 كان هناك 450 مقرا للسيدات الماسونيات في العالم.

طريقة الانتساب:

تلاحظون بأن وراءه يكون القبر أي أن الانسحاب من هذا التنظيم يكون نتيجته الموت. وعصبة العين أي تعني التبعية العمياء. والحبل هو كما ذكرنا سابقا ترمز الى الحبل السري أي الحياة.


 


مئزر جلد الخروف الماسوني




كيفية السلام





المباديء والطقوس:
يصف الماسونيون حركتهم بمجموعة من العقائد الأخلاقية مثل الحب الأخوي والحقيقة والحرية والمساواة واستنادا على الماسونيين فإن تطبيق هذه المباديء يتم على شكل طقوس يتدرج العضو فيها من مرتبة مبتدأ الى مرتبة خبير، ويتم التدرج في المراتب إعتمادا على قدرة العضو على إدراك حقيقة نفسه والعالم المحيط به وعلاقته بالخالق الأعظم الذي يؤمن به بغض النظر عن الدين الذي يؤمن به العضو. هناك الكثير من الغموض حول رموز وطقوس وتعاملات الماسونية وفي السنوات الأخيرة أدرك قادة الماسونية أن كل هذا الغموض ليس في صالح الماسونية وأن السرية التي كانت ضرورية في بدايات الحركة قد تم استعمالها لنشر الكثير من نظريات المؤامرة حول الحركة فقامت الحركة بدعوة الصحافة والتلفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور المُتحفية، وتصوير بعض الجلسات ولكن لم يسمح لوسائل الإعلام بتصوير أو مشاهدة جلسات إعتماد الأعضاء. إستنادا على الماسونيين، الطقوس المستعملة والتي يصفها البعض بالمرعبة ماهي إلا رموز استعملها البناؤون الأوائل في القرون الوسطى ولها علاقة بفن العمارة والهندسة. تعتبر الزاوية القائمة والفرجار من أهم رموز الماسونية وهذا الرمز موجود في جميع مقرات الماسونية إلى جانب الكتاب المقدس الذي يتبعه ذلك المقر. وعند إعتماد عضو جديد يعطى له الحق بإختيار أي كتاب سماوي يعتبره ذلك الشخص مقدسا. يستخدم الماسونيون بعض الإشارات السرية ليتعرف بواسطتها عضو في المنظمة على عضو آخر وتختلف هذه الإشارات من مقر الى آخر. في السنوات الأخيرة قامت قناة الجزيرة الفضائية وفي أحد برامجها بتقديم مشاهد تمثيلية فيها محاكاة لطقوس إعتماد عضو جديد في الماسونية زعمت القناة أنها مستندة على مصادر موثوقة داخل المنظمة الماسونية وفي هذه المشاهد يمكن مشاهدة من تم وصفه من قبل القناة "الرئيس الأعظم" يطلب من العضو الجديد أن يركع على ركبتيه ويردد "الرئيس الأعظم" هذه العبارات: "أيٌّها الإله القادر على كل شيء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب- الدخول في عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته في طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً.. آمين". وبعد مجموعة من التعهدات بحضور الإجتماعات والحفاظ على سرية الحركة وحسب قناة الجزيرة الفضائية فإن "الرئيس الأعظم" يتفوه بهذه الكلمات: "إذن فلتركع على ركبتك اليسرى، قدمك اليمنى تشكل مربعاً، أعطني يدك اليمنى، فيما تمسكُ يدك اليسرى بهذا الفرجار، وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري و ردد ورائي: يارب كن مُعيني، وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم". وبعد أداء القسم وحسب قناة الجزيرة يطلب "الرئيس الأعظم" من العضو تقبيل الكتاب السماوي الذي يعتبره العضو مقدسا ويقوم "الرئيس الأعظم" بتهديد العضو بأنه "سوف يتعرض للطعن أو الشنق إذا ما حاول الهرب من صفوف المنظمة". من الجدير بالذكر أن الماسونية تعتبر ماقامت به قناة الجزيرة جزءا من ما وصفته بحملة منظمة لتشويه صورة الماسونية.

نشطاء الحركة:
الانتساب والرموز عند الماسونية تنظيم و مبادىيء. لا يوجد ثمة توافق بين المحافل الماسونية على مراسم الانتساب للماسونية، وعلى ترتيب الأدوات الرمزية داخل المحافل، لكن هناك خيطاً رفيعاً يجمعها، ويشكل القاسم المشترك لها جميعاً، ولأننا بصدد الدخول في اختلافات فِرَق الماسونية، فإننا سنحاول أن نعرض للباحث، في هذا الباب، ما يعطيه صورة كافية عن الموضوع. وإذا كانت الماسونية تعتمد السرية والتعمية أولاً لتضليل الناس عن حقيقة أهدافها، التي ما كانت إلا لخدمة الصهيونية، وثانياً لكي تشد هذه السرية بعض الناس الى السعي لفهم حقيقة الماسونية، وبذلك يتدافع أمثال هؤلاء، محبي الكشف عن الألغاز، على الانتساب إليها. وكثيراً ما يسمع الواحد منا أحاديث وروايات عن هذا الأمر كأن يُقال فلان انخرط في الماسونية ثم انسحب منها، أو فلان لاحظ إشارات بين شخصين يعتقد أنها إشارت التعارف بين الماسون، الى آخر ما هنالك من مقولات كهذه.  فإن الماسونية، أيضاً، تعتمد الرموز والإشارات في طقوسها وكتاباتها ومحافلها لإدراكهم أن الأمر يحمل المرء على توهّم قدرة عجيبة وراء هذه الجمعية، أو أن القائمين عليها يملكون من خزائن المعرفة ما ليس لسواهم ولذا يستحقون التقدير، فالمعروف أن دهاة يهود يقفون وراء هذه الجمعية السرية.  "بعد أن عرفوا تأثير الرموز في قلب الإنسان شيّدوا الماسونية العامة على الطريقة التي ترمز إلى التاريخ اليهودي، الذي هو نفسه رموز دينية بحتة، فكانت هذه الماسونية أكثر الجمعيات استعمالاً للرموز، وكانت أهمية الرموز فيها شديدة التأثير بما تضمنته درجاتها من إشارات وكلمات وحركات وكل يُستر وراءه معنى من معاني الماسونية". 
وتستفيد الماسونية من هذا الموضوع، موضوع السرية والرمزية في ضبط عناصرها وتخويفهم؛ حيث أن المنتسب للماسونية، أو أحد متفرعاتها، إذ ما كشف أباطيلها، وقرر الخروج من صفوفها تراه يحسب ألف حساب وحساب. والماسون أنفسهم يحيكون حوادث وهمية عن أضرار وانتقام ألحقوه بشخص تعرض لهم، أو انتسب لجماعتهم ثم تركها فاغتالوه حتى لا تُفشى الأسرار.  والغريب في الأمر أن الماسون أنفسهم في مؤلفاتهم من المعلومات، باحوا بأسرار، إن صحت التسمية، أكثر بكثير مما كتبه الأشخاص المشار إليهم في هذه الموضوعات، وهنا لن أتعرض للأسماء حتى لا أكون قد وقعت في مكائدهم بتصديق ما يشيعونه، ولكن القاريء العربي، حيثما وجد، قد سمع بشيء مما ذكرت. إن موضوع الانتساب للماسونية له مستلزماته، ومنها حفلة إدخاله للمرة الأولى الى المحفل بأسلوب يحمل على الغرابة والاستهجان، وسأعرضه كما وصفه صحفي بريطاني هو "كولين روس" من وثيقة ماسونية وقعت بين يديه، وجاء ذلك في ملحق لجريدة "أوزيرفر" الصادرة بلندن في 18 حزيران 1968، ومما جاء في وصفه: "يمر العضو الجديد، لدى تكريسه، بعملية مخيفة، ولكنها سخيفة وربما مضحكة... ففي غرفة انتظار خارج المحفل، يجرد المرشح عن جميع المواد المعدنية التي يحملها... وعلى المرشح أن يشمر عن ساقه اليسرى بأن يلفّ سرواله إلى ما فوق الركبة، وأن يخلع حذاءه الأيمن ويلبس بمكانه نعلاً مما يُلبس في البيت أو مع لباس النوم. وعليه كذلك أن يخلع سترته، ويفتح قميصه بحيث يكون صدره مفتوحاً تماماً من الجهة اليمنى. ويُعصب رأس المرشح بعصابة سوداء تغطي عينيه، ويُلف حول عنقه حبل غليظ طويل أشبه بحبل المشنقة ويقاد بهذه الصورة الى الداخل. ... وأول ما يقابل المرشح عند دخوله المحفل، أو بالأصح اقتياده إليه، هو "حارس المحفل" (TYLOR)، وهو الموظف الذي يقف في باب المحفل وبيده سيف مسلول ليحول دون دخول غير المرغوب في دخولهم. وتبدأ طقوس النقر بمطرقة خاصة، ويقاد المرشح إلى داخل المحفل، حيث يوجّه إلى صدره العاري خنجر يمسّه مساً خفيفاً، ويُجري المرشح حواراً مع الأستاذ حول الدوافع التي جعلته يسعى للإنتماء إلى المحفل". إن هذه الطريقة المسرحية، التي يخضع لها العضو الجديد، كافية لخلق الوساوس في ذهنه بحيث لو فكر لوقت طويل بها لما أمكنه أن يفهم كل حركة أمر بها رغم تفاهيتها، فلماذا تُعصب عيناه مثلاً؟ ولماذا يخلع نعله الأيمن دون الأيسر؟ ولماذا يفتح قميصه؟ ولماذا ...؟ ولماذا؟ ... إنها الخديعة والمكائد لتثبيت إنتماء من تمكنوا من إضلاله بتقديم طلب انتساب لحركتهم الخطرة. إن أول الشروط اللازمة لطالب الانتساب، كما حددها نظام المحفل الأكبر الوطني المصري، هي كما يلي:
مادة 140: 
الشروط اللازمة لقبول الأجانب هي: 
أولاً: أن يكون حر التصرف.
ثانياً: أن يكون بالغاً السنة الحادية والعشرين من عمره.
خامساً: أن يكون حائزاً للعلوم الابتدائية على الأقل.
مادة 141:
أبناء الأخوة البنائين الأحرار يجوز تكريسهم في تمام سن الثماني عشرة سنة.
وشروط الانتساب للشق الإسكتلندي، وهو التابع لمحفل بريطانيا الأعظم أو الأكبر، والذي يسمى بالإسكتلندي، لا تختلف عن ذلك، فقد جاء في قانونه العمومي: "أما البنّاء الحر والمقبول عضواً فيجب أن يكون حر النسب صادقاً حازماً بالغاً الحادية والعشرين من سنه، ولا يقبل العبيد والنساء ولا فاسدو الآداب مطلقاً" ومن الأساليب المتبعة مع المنتسب الجديد لإلقاء الرهبة في قلبه من مخاطر إفشاء أسرار الماسونية، ولإفهامه أن التوراة كما هي بعد تحريف يهود فيها للكلِم عن مواضعه هي النور الذي اهتدى إليه وعليه أن يتمسك به، وأن يهجر ما عداها من كتب سماوية، وما سوى اليهودية، بالمفهوم الصهيوني الذي نراه اليوم من الأديان، يعتمدون الطريقة التالية ووفق وصفهم هم أنفسهم فلقد قالوا: "نعصب على عيني الداخل، في أول الأمر، فلا ندعه يرى شيئاً من جميع موجودات الهيكل حتى يتم حلف اليمين. تُجعل العصابة على عينيه وهو خارج الباب وعند ذلك يأخذه الحاجب ويسلمه الى الكفيل، فيقوده الكفيل الى جهة الرئيس بعد أن يهمس في أذنه قائلاً له: أن يخطو ثلاثة خطوات متساوية مبتدئاً بالرجل اليمنى، ثم يوقفه بين العمودين، ونرمز بهذا الإغماض الى أن الخارجي يكون قبل دخوله معنا في ظلام حتى إذا امتزج بنا، واتحد معنا وحلف اليمين، انتقل من الظلمة الى النور، إلى الدين اليهودي، الممثّل بالنور، وبذلك إشارة إلى أن الإنسان الخارج من الظلمة إلى النور يحافظ على النور ويتمسك به لئلا يرجع الى الظلام فلا يرى طريقه فيتعثر في مسيره ويستقر في الظلمة. ثم إن الرئيس يدعوه ويلقي عليه الأسئلة التي يراها مناسبة ويحلِّفه اليمين، وفي يد الرئيس سيف على عنق الحالف وأمام عينيه التوراة على يدي كفيله. وعند انتهائه من اليمين تحلّ العصابة عن عينيه فيرى السيف مسلولاً على عنقه والتوراة، أي النور، أمام عينيه. فبعد هذه الحفلة يلبسه الكفيل مئزراً صغيراً نرمز به إلى أنه انضم إلينا ليشاركنا في تشييد أسوار بنايتنا؛ أي تحصين الدين اليهودي والمحافظة على كيانه".
إن اليهود الذين أغلقوا على أنفسهم كل أبواب الانفتاح على الآخرين، وقبعوا في غيتواتهم يناصبون البشرية العداء، أغلقوا باب الدعوة ليهوديتهم، ولم يقبلوا أي منتسب جديد لها، حتى إن الطفل الذي يكون من أب يهودي وأم غير يهودية أسقطوه من ملّتهم، قد اعتمدوا أسلوباً آخر لحشد الأنصار لأهدافهم السياسية التي ألبسوها رداء زعموا أنه ديني، من ألوان هذا الأسلوب الحركة الماسونية التي يتحقق لمن يقرأ عن أسلوبها، الآنف الذكر مع المنتسب الجديد، بأن الانتساب إليها يعني الدخول في اليهودية مع حملة تخويف كي لا يرتد عن يهوديته بعد ذلك. والمنتسب للماسونية يجب أن يتقدم بطلب خطي، عن طريق ماسوني قديم، إلى المحفل الذي يريد الانضمام إليه، ولا يقبل قبل أن يزكيه الكفيل ناقل الطلب،  ويكون الطلب على الصورة التالية:
"حضرات رئيس محفل ... المعتبر وأعضائه الكرام.
بعد تقديم واجبات الاحترام والوقار أعرض أنّي أنا ابن ... البالغ من العمر ... سنة المولود في ... والمقيم في ... ومهنتي ... بناء على ما علمته واشتهر عن حسن مباديء جمعيتكم الموقرة ألتمس الدخول فيها ضمن أعضاء محفلكم المعتبر، وأتعهد لكم بالمحافظة على مباديء الآداب الشريفة وطاعة القانون والمواظبة على حضور الجلسات لاكتساب الفوائد إذا حُسبت أهلاً وقُبلت فيما بينكم وطلبي هذا بإرادتي واختياري، وأنا مالك تمام صحتي وقوتي بلا إجبار ولا إكراه.
إقبلوا مزيد احترامي واعتباري لجنابكم.
تحريراً في ... سنة ... الداعي"
بعد تقديم الطلب والتزكية، ودخول المنتسب الجديد إلى المحفل بطريقة تحمل طابع مسرحية مرعبة لحمله على المواظبة والسرية والطاعة في خدمة الماسونية الصهيونية، يأتي دور اليمين التي يؤديها داخل المحفل، والسيف على رقبته كما جاء في نص سابق. وفي أول احتفال يجري لقبول المبتدئ يقسم يميناً نصها وفق المحافل الإسكتلندية:
"أنا ... بين يدي، مهندس الكون الأعظم، وبحضرة أعضاء هذا المحفل، المفوّض المعظم، محفل البنائين الأحرار القدماء المقبولين، المجتمع قانونياً، والمنتظم كما ينبغي، أتعهد بإرادتي واختياري، أن أصون وأكتم الأسرار والرموز، التي تباح لي الآن، أو فيما بعد، في الماسونية القديمة، ولا أبوح بها لأحد، إلا للأخ أو للأخوان الصادقين، أو لمحفل عادل تام، منتظم بعد دقة الاختيار والامتحان والتيقن، بأنه أو أنهم أهل للثقة، وأتعهد، بألا أكتب هذه الأسرار، ولا أطبعها، ولا أحفرها ولا أنقشها، ولا أدلّ عليها، بوجه من الوجوه، وأن أمنع بما استطعت، من يقصد اختياراً، أو إجباراً، أن يفعل ذلك على جميع ما تحت القبة الزرقاء، من الجامد والمتحرك، سواء كان بالحرف، أو بالوصف، أو بالصورة، صريحاً أو غير صريح، لنفسي أو لغيري من الناس، حتى لا تكشف أسرار البنائين الأحرار، ولا يطلع عليها أحد بإهمالي ... وإذا حنثت بيميني هذا، أكون مستحقاً كل العقوبات الماسونية، حتى القتل".
وإذا كانت هذه اليمين قد تختلف بعض عباراتها، بين محفل وآخر، إلا أن ما هو مشترك بينها هو تلك التعهدات القاطعة بالسرية والكتمان، وتعهد المنتسب بالخضوع طوعاً لأية عقوبة يفرضها عليه مسؤولو محفله حتى لو كانت القتل. وإذا كانت الماسونية حركة من أجل توحيد العالم ووقف النزاعات ونشر السلام، وإذا كانت الماسونية جمعية للخدمات الاجتماعية وإشاعة الآداب، وفق مزاعم أتباعها، فلماذا السرية يا ترى؟ لا بل لماذا التشدد بالسرية؟ وما ذلك إلا لأنها الخادم لأهداف الصهيونية، عدوة الشعوب والإنسانية. يستخدم الماسون، في أدبياتهم ورموزهم، كلمة محفل يدلّون بها على أماكن اجتماعاتهم السرية، ويشيرون بهذه الكلمة بشكل مموّه للهيكل لأنهم أرادوا أن يتعاهدوا على إعادة بناء هيكل سليمان في القدس. المحفل، بالتعريف الماسوني، هو: 
"مكان يجتمع إليه البناؤون الأحرار للعمل ليعلّموا ويهذّبوا أنفسهم بأسرار الفنون القديمة، وبعبارة أعم يطلق على الأشخاص أو المكان، فكل اجتماع قانوني أو جلسة منتظمة للبنائين الأحرار يدعى محفلاً، فيجب على كل أخ (ماسوني) أن يكون تابعاً لمحفل من المحافل وخاضعاً لقانونه الداخلي ولقانون العشيرة العام". والمحفل في دستور الماسونية، والتزاماً بأهدافها في إعادة بناء هيكل سليمان تحقيقاً لأطماع العدو الإسرائيلي، في أرض فلسطين والقدس خاصة، يجب أن يكون تصميمه الهندسي مماثلاً لوضع هيكل سليمان، وبذلك يضفي الماسون على محافلهم صفة من القداسة لتحريك الوجدان المؤسس على عقيدة خاطئة عند أتباعهم، كما هي حال يهود تماماً. ففي مواصفات المحفل جاء في نظامهم: "المحفل يمتد من الشرق إلى الغرب، لأن الشمس تشرق في الشرق وتغرب في الغرب، ولأن العالم نشأ في الشرق ومنه امتد إلى الغرب، ولأن المحافل يجب أن تبنى على مثال هيكل الملك سليمان، وذلك الهيكل بني على شكل خيمة الشهادة التي أوحى الله بها لموسى -عليه السلام-. هذا هو المحفل بمعناه الهندسي، وهو إحياء وتذكير دائم بمهمة الماسون اليهود ببناء هيكل سليمان، لكن تأسيسه بالمعنى النظامي، واستحداثه له شروطه أيضاً، ووفق محفل الشرق الإسكتلندي حُدّدت شروط تأسيس المحفل بما يلي:
مادة 141:
متى أراد عدد لا يقل عن السبعة من البنائين الأحرار الأساتذة الحائزين على تمام الصفات المطلوبة (أي مسددين الرسوم المطلوبة وغير مرتكبين جرائم) أن يؤسسوا محفلاً جديداً فعليهم أن يرفعوا الى الشرق الأعظم عريضة يبيّنون فيها الأسباب التي دفعتهم لتأسيس المحفل، ويطلبون اليه أن يرخِّص لهم بالعمل ويمنحهم البراءة. ولا يتم تأسيس محفل جديد، عند طلب ذلك، وفق ما جاء، إلا إذا تمت تزكية الطلب من قبل محفليْن ماسونيين مجاورين، وقد تختلف الإجراءات نسبياً عند محافل أخرى غير المحفل الإسكتلندي، ولكن التباين ليس بذي بال فهو عند آخرين على الوجه التالي: "يقدم تسعة أساتذة عريضة إلى المحفل الأكبر باسم الأستاذ الأعظم يطلبون فيها إنشاء محفل جديد بالإسم الذي يختارونه والمكان والزمان للاجتماع، وبعد الترخيص لهم، حسب الأصول الماسونية، يحضر الأستاذ الأعظم والمندوبون من قبله لتكريس المحفل رسمياً وتثبيت موظفيه عند تأسيس المحافل الجديدة أو تكريسها، وفق الاصطلاح الماسوني، تغلق الأبواب بعد دخول الجميع إلى مكان المحفل، وعادة تكون حفلة التكريس الأولى بحضور الأساتذة مؤسسي المحفل ومعهم الأستاذ الأعظم للطريقة الماسونية التي يتبعون لها، أو الأستاذ الأعظم الإقليمي. وبعد افتتاح الحفلة بأدعية من مثلها مثلاً: "نسألك يا إلهنا وإله بني إسرائيل، يا من لا إله غيرك، أن تهب السكينة والرحمة في قلوب عبيدك الضعفاء المخلصين لك". بعد الأدعية تُقدم الألبسة والأوسمة للأستاذ الأعظم، ويكون هذا الأخير قد قرأ البراءة التي تجيز للأساتذة تأسيس محفلهم الجديد، ومن جملة مراسم التكريس الطواف مرات عديدة في المحافل مع ترنيمات وأدعية لاسم مهندس الكون الأعظم، وتقديم خطيب المحفل كلمة يتلو فهيا نصوصاً توراتية. "من سفر أخبار الأيام الثاني الإصحاح الثاني من عدد (1) إلى عدد (16). وأمر سليمان ببناء بيت لاسم الرب وبيت لملكه. وأحصى سليمان سبعين ألف رجل حمّال وثمانين ألف رجل نحّات في الجبل ووكلاء عليهم ثلاثة آلاف وستمائة وأرسل سليمان إلى حيرام ملك صور قائلاً: كما فعلت مع داوود أبي إذ أرسلت اليه أرزاً ليبني له بيتاً يسكن فيه، فهأنذا أبني بيتاً لاسم الرب إلهي لأقدس له، لأوقد أمامه بخوراً عطراً ولخبز الوجوه الدائم وللمحرقات صباحاً ومساءاً وللسبوت (ج. سبت) والأهلة ومواسم الرب إلهنا. هذا على إسرائيل الى الأبد. إن ما يقرأن الخطيب في تكريس محفل جديد لا يحتاج الى كبير عناء كي يثبت من خلاله الارتباط الوثيق بين الماسونية واليهود، لا بل  -وكما ألمحت سابقاً- كأن الطقوس في الماسونية هي ترتيبات دخول لفرد أو جماعة محفل ما في الديانة اليهودية، فإننا نلاحظ في الكلام الآنف استخدام النصوص من التوراة أولاً، ثم التركيز على إعادة بناء الهيكل، أي السعي لأرض الميعاد، كما يدّعي اليهود، وحرمة أيام السبت وفق المعتقد اليهودي. فهل نحتاج إلى دليل حتى نقول؛ إن الماسونية صنعة يهودية بعد كل هذا يا ترى؟!
ومن طقوس تكريس المحفل التي تثبت يهودية الماسونية ومعاداتها للإسلام والمسيحية، استخدام كلمة "يهوه" العبرية في مخاطبة الإله الخالق سبحانه، وشرب الأنخاب بهذه المناسبة. ومما جاء في هذا الباب في القانون العمومي لمحفل الشرق الأسكتلندي: "ثم يلفظ الأستاذ الأعظم أو الأستاذ الأعظم الإقليمي البركة قائلاً: باسم يهوه العظيم الذي يليق له كل مجد أكرّس هذا المحفل للعشيرة الماسونية". ... ثم يقدم المحافظ الأول الأعظم ... ويقول: أيها الأستاذ الأعظم الكلي الاحترام (أو أيها الأستاذ الأعظم الإقليمي الفائق الاحترام) إن الخمر الذي هو دليل القوة والفرح والذي جرت العادة منذ القديم أن يستعمله إخواننا عند تكريس محافلهم أقدمه لك في هذه الحفلة ليستعمل جرياً على العادة الماسونية الثابتة.  ثم يلفظ الأستاذ الأعظم أو الأستاذ الأعظم الإقليمي، البركة الثابتة قائلاً: باسم القديس يوحنا أكرس هذا المحفل. بعد ذلك يعلن الأستاذ الأعظم تكريس المحفل باسم الأستاذ الأعظم لمحفلهم الأم، ويرتل الجميع بعض الإصحاحات من التوراة كخاتمة لحفل التكريس. أما عن ترتيب المناصب في المحافل بين الأعضاء فإنها أشبه بترتيب عسكري، كما يتضح من القانون الأساسي للمحفل الأكبر الوطني المصري، وهي في هذا المحفل على الوجه التالي: 
مادة 21: ينقسم أعضاء المحفل الأكبر الى موظفين عظام وضباط عظام، سواء كانوا متقلدين وظائفهم حالاً أو تقلدوها سابقاً، ودرجاتهم تعتبر كالآتي:
الموظفون العظام:
الأستاذ الأعظم - الأساتذة العظام السالفون - نائب الأستاذ الأعظم - نواب الأساتذة العظام السالفون - مساعد نائب الأستاذ الأعظم - مساعدو نواب الأساتذة العظام السالفون - الأساتذة العظماء الريفيون - الأساتذة العظام السالفون - المنبهان العظيمان - المنبهون العظام السالفون - أمين الخزينة الأعظم - كاتب السر الأعظم - مساعد كاتب السر الأعظم - الخبيران العظيمان - المرشدان العظيمان -أمين الدفتر خانة الأعظم - المهردار الأعظم.
الضباط العظام:
المهندس الأعظم - التشريفاتي الأعظم - مساعد التشريفاتي الأعظم - المهيب الأعظم - مساعد المهيب الأعظم - الخازن الأعظم - حامل الكتاب الأعظم - حامل العلم الأعظم - السيّاف الأعظم - المدبرون العظام - الحاجب الخارجي الأعظم.
مادة 22: لا يجوز تقليد وظيفتين لأخ واحد. إضافة إلى تقسيم المناصب في المحفل، وهي كثيرة كما لاحظنا، وكلها تحمل عبارات المبالغة، فإن الماسون، ووفق أقدمية انتسابهم للماسونية ومقدار تطورهم فيها، يتوزعون على ثلاثة مستويات هي: التلامذة - الرفاق - الأساتذة. وفي الانتقال إلى ترتيب بناء المحافل الذي يزعم الماسونيون أنهم يقلدون في تنظيمها هيكل سليمان كي يعمل الماسونيون بكل جهدهم لإعادة بنائه وتنظيم المحفل على مثاله ليتذكروه دوماً، نلاحظ في هذا الترتيب أن الركائز الأساسية للمحفل ثلاثة أعمدة تقوم عليهم قبة زرقاء، أما عن تفسير ما ترمز اليه هذه الأشياء فيقولون: "إن محافلنا ترتكز على ثلاثة أعمدة وهي: الحكمة والقوة والجمال، فالحكمة لازمة في إدارة أعمالنا، والقوة لا مندوحة عنها لدى كل خطر، والجمال ضروري للزينة. وسقف المحفل مثال القبة الزرقاء التي لا يرقى اليها إلا بمعراج من درجاته الإيمان والرجاء والرحمة. أما الإيمان فبمهندس الكون الأعظم، وأما الرجاء فبالخلاص والنجاة. وأما الرحمة فبالإحسان الى سائر الناس".
ويقوم على مدخل المحفل اثنان من الأعمدة هما عموداً الجمال والقوة. فعمود الجمال يسمى ياكين (YAKIN) وينقش عليه الحرف (G)، ويزعمون أنه الحرف الأول من اسم جاكين، وهو أحد أسباط يعقوب عليه السلام. وعمود القوة يسمى بوعز (BOUZ)، وينقش عليه الحرف (B) ويزعمون أنه الحرف الأول من اسم بوعز الجد الرابع للنبي سليمان -عليه السلام-. ويعيد الماسونيون سنّة وضع هذين العمودين إلى المهندس حيرام الذي بنى "هيكل سليمان. ولون العمودين واحد أحمر والآخر أبيض. ويرمزان للشمس والقمر، وهما رمز للثنائية والاتحاد بين المذكر والمؤنث وبين الموجب والسالب". ومن الرموز الهامة والأساسية في المحافل النجمة السداسية التي هي شارة مشتركة بين اليهود والماسونية، وهي تتألف من مثلثين الأول أبيض والثاني أسود، فإلى ماذا يرمزان؟
"المثلث الأبيض يمثّل الألوهية والقداسة، وقوة التحول والتطور والقوى الروحانية. والمثلث الأسود المقلوب المكمل للأول يرمز للعدم وللإرادة وللقوى الأرضية والبشر". إن المثلثات المستخدمة بين الرموز الماسونية تكون متساوية الأضلاع وفي وسطها عين ترمز إلى العين الإلهية. والمثلث عندهم يحمل معنى الألوهية والثالوث المقدس، ولكنه يختلف عن مدلول ومفهوم الثالوث المقدس في المسيحية، فهو عند الماسونية يعني التثليث في كافة أشكاله ومدلولاته، فهو يشير إلى: "الماضي والحاضر والمستقبل، ويرمز إلى الحكمة والقوة والجمال، ويرمز إلى الملح والكبريت والزئبق (العناصر الأساسية في المواد)، والثلوث في قانون الطبيعة يرمز إلى الولادة والحياة والموت... الخ. أما العين فهي رمز الإيمان. ومن محتويات المحفل آلات هندسية أخرى كالزاوية، والفادن (آلة تمتحن فيها استقامة البناء) والشاقول، وهذه الأدوات، وهي بعض ما في المحفل، ترمز إلى معاني لا يعرفها إلا الماسونيون، ويقولون في ذلك: "تكون الزاوية عندنا رمزاً إلى وجوب الاشتغال حسب القانون الماسوني، والسير حسب الخطة الموافقة، وتوفيق مسلكنا على أصول الأدب والفضيلة. والفادن يدل على كون البشر جميعاً من أصل واحد وطبع واحد ولهم الرجاء الواحد، وإن يكن الامتياز بينهم ضرورياً لأجل الانقياد ومكافأة المحسنين عملاً والمستحقين تلطيفاً. مع ذلك لا يجوز أن يحملنا شيء من ذلك على نسيان كوننا أخوة لأنه يأتي زمان تزول فيه كل الحواجز بين البشر ولا تبقى سوى مميزات الصلاح والفضيلة، والموت الذي هو مبطل العظائم البشرية يساوي بين الناس. والشاقول يعلن لنا وجوب السير باستقامة في أحوالنا المختلفة، ويعلمنا بأن نلاحظ كفتي العدالة ونضبط المساواة بينهما، ونسلك بالاعتدال بين طرفي الإفراط والتفريط ونجعل عواطفنا وأحكامنا منطبقة على خطة الواجب الحقيقي. نتعلم من الزاوية القائمة الأدب، ومن الفادن المساواة، ومن الشاقول العدالة والاستقامة في سبل الحياة وسائر الأعمال". لكن هذا التفسير لما ترمز إليه هذه الأدوات الهندسية أو سواها قد يختلف عند محفل غير المحفل الإسكتلندي، فالزاوية مثلاً ترمز عند محفل الشرق الأعظم الفرنسي إلى تأثير الإنسان على المادة وإلى ضبط الفوضى. وأما البيكار فيرمز إلى النسبية التي تقاس بها، أو تحدد بواسطتها أكبر الميادين وأقصى درجات الإبداع التي يتوصل إليها النبوغ الإنساني. وخيط الشاقول مثلاً، عند ماسونيين غير الإسكتلنديين، يعني الأداة التي لا تخطيء، وهو مثل سلم يعقوب يصل السموات بالأرض، وهو علامة الاستقامة والحق. وهذه الأدوات، وغيرها من أدوات هندسية يستخدمها الماسون، يدعونها الجواهر المتنقلة لأن الأساتذة العظام، في المحافل والمنبهين، يحملونها معهم دوماً ويسلمونها لمؤسسي المحافل الجديدة عند تكريس محافلهم. ومن بين محتويات المحفل: المطرقة وهي "ترمز إلى صقل العقول، وتنظيم الأعمال وتجديد القوى، والاستمرار على الجهد، واحتمال المصائب بصبر وجلد". ومن بين المقتنيات في المحافل: الكتاب، وهو التوراة، ويقصد به الماسون أنه النور الذي يبدد الظلام من أمام أعينهم، وهو المعين في ضبط أحكام الإيمان عندهم كما يعتقدون. وأكرر: إن رمزية الأدوات ليست واحدة عند الجميع، وهذا هو حال كل الحركات السرية الهدامة، حيث تترك هذه الرمزية مساحة واسعة للمناورة على من يريدون تضليله حيث يفسرون له الأمور وفق ما يهوى وما يحب. فالبيكار مثلاً، الذي مر ذكره على أنه مقياس نسبي لميدان النبوغ الإنساني، وهذا في مفهوم الشرق الأعظم الفرنسي، يرمز عند بعض محافل الإسكتلنديين الى أنه العامل المساعد على حفظ الماسون ضمن الحدود اللائقة التي تربطهم مع الجنس البشري وخصوصاً مع أبناء عشيرتهم الماسونية. 
تبقى مسألة في موضوع الرموز هي أسلوب التعارف بين الماسونيين، والذي قد يختلف بين محفل ومحفل، ولكنه في المحفل الأعظم البريطاني (الإسكتلندي) على الوجه التالي: يكون التعارف بالقيام بحركة "خاطفة تمثل قطع الرقبة بإبهام ممدود، ثم يدرب على الطريقة الخاصة في المصافحة، وتكون بضغط الإبهام على المفصل الأول من خنصر الشخص المقابل، كما يدرب على الخطوات الماسونية الخاصة، وهي وضع الأقدام بزوايا قائمة". لقد استعرضنا بعض التفسيرات الرمزية لأدوات وحركات يستخدمها الماسونيون في سلامهم وسلوكهم ومحافلهم وعضويتهم، ولكن، كما ألمحت، ليس مفهوم ما ترمز اليه الأدوات واحداً بسبب تعدد المحافل ومناهجها، ولغرض آخر هو موافقة الأمزجة المتعددة لمن يريدون التغرير بهم، وإيهامهم أنهم عرّفوهم بعض الأسرار والرموز وبقيت أخرى سيتعرفونها بالتدريج. إنما حقيقة الأمر، كما يقول الماسونيون أنفسهم، هي أن ما أباحوه ليس أكثر من صور جزئية مشوهة تدفع بعض الأشخاص باتجاههم لاستطلاع حقيقة حركاتهم فيتورطون معهم ويضلّون السبيل. فالسر الماسوني كما يقولون: "ينتقل عبر الكلمة والصورة والكتابة، والكتابة هي الشعائر وهي لم تنشر إلا بصورة جزئية وناقصة. فالشعائر العائدة للدرجة الأولى، أي للمبتدئ، هي معروفة أكثر من سواها. أما الشعائر المتعلقة بالدرجة الثانية، أي للرفيق، فلم تطبع أبداً، والنصوص المتداولة عنها مبتذلة وساذجة. والشعائر العائدة للدرجة الثالثة هي معروفة بصورة مبهمة أسوة بشعائر عيد مار يوحنا (الواقع في الصيف). أما شعائر عيد مار يوحنا الذي يحتفل به في الشتاء وكذلك تلك التي تتعلق بممارسة وظيفة الأستاذ الأعظم، وهي أعلى رتبة في الماسونية، فلم ولن يكشف النقاب عنها أبداً. من هنا يتبين لنا أن الماسونية الممارسة ما تزال تحتفظ بالكثير من الأسرار على الرغم من أنها اشتهرت بأنها كشفت جميع أسرارها. بعد هذا الاعتراف الماسوني بأنهم لم يكشفوا من أسرارهم إلا القليل المجتزأ، وأبقوا الجوانب الهامة غامضة طيّ الكتمان، وهذا أمر بديهي، ولو قالوا غير ذلك لما صدقناهم لأن الحركة الماسونية أنشئت لأهداف معادية للدين، للقومية، للوطنية، للقيم، للأخلاق، ولذلك ليس من مصلحتها أن تكشف خططها فتسهل بذلك محاربتها، وإفشال ما ترسمه من مؤامرات. لهذا السبب نقول، لمن ظنوا أن الماسونية حركة للسلام والإصلاح الاجتماعي: إنكم واهمون أو متآمرون. ونقول لمن دخلوا مع الماسونية بحجة أنهم سيكشفون أسرارها ويغادرونها: إنكم كالظمآن في صحراء يحسب السراب ماء، فلن تعرفوا عنها أكثر مما هو منشور في أدبياتها التي كتبها الماسون أنفسهم، وهذا الأمر استنتجته عندما كنت في مرحلة تجميع هذا البحث حيث لم أجد في الكتب التي زعم أصحابها أنهم كانوا ماسونيين وخرجوا بعد أن اكتشفوا حقيقة هذه الحركة وأنها في خدمة الصهيونية، أكثر مما هو مكتوب بأقلام الماسونيين وأنظمتهم. هل تعرفون ماهو الحلفان أو القسم الذي يؤديه الماسوني قبل أن يدخل الماسونية:
"أنا، ( فلان، ابن فلان)، أقسم باللّه، بالكتاب المقدّس و شرفي، وقد أصبحت عضواً من تسع مؤسّسين للجمعيّة، القوّة الخفية، ألزم نفسي بأن لا أخون إخوتي الأعضاء في أي شيء قد يضرّ بشخصهم، ولا لخيانة أي شيء بخصوص قرارات الجمعيّة. ألزم نفسي بأن أتّبع مبادئها، وأن أدرِكَ جيداً القرارات المتتالية المعتَمَدة من قِبَلكم، التّسع مؤسّسون، بالطّاعة و الدّقّة، بالحماسة و الإخلاص. ألزم نفسي أن أعمل لزيادة في عدد أعضاءها. ألزم نفسي بأن أهاجم أيّ شخص يتّبع تعاليم يسوع الدجّال ولمكافحة أتباعه حتّى الموت. ألزم نفسي بألا أفشي أياً من الأسرار التي حُفِظَت بيننا نحن التّسع لا بين الدّخلاء ولا بين الأعضاء المنتسبين. إذا ارتكبت اليمين الكاذبة وخيانتي مؤكّدة في أننيّ قد كشفت أياً من الأسرار أو أي نص من نصوص القوانين المحفوظة حفظاً بيننا وبين ورثتنا، فعندها سيكون لدى لجنة الثمانية كل الحقّ بقتلي بكلّ الوسائل المتاحة".

هناك تعليقان (2):

  1. مركز النور يساعدك فى تحسين مؤهلك الدراسى من خلال معادلة كلية الهندسة نحقق حلمك ايضا فى الالتحاق بكلية الهندسة
    01093189974 — 01118585670
    http://www.elnour-edu.com/

    ردحذف
  2. Online Casino Site ᐈ 250+ slots, 100+ casino games,
    in the industry of casino sites which luckyclub.live include Play'n GO, Netent, Evolution, online casino sites where you can play for real money and win big in

    ردحذف